الأحد، 15 مايو 2011

زرع... فحصد


الاختبارات تبدأ ويبدأ معها أنواع القلق و الارتباك ، ما لا أفهمه هو أن الاختبارات عندما تبدأ لا يكون لها نهاية إلا بانتهاء العام الدراسي .
السؤال الذي طالما طرحته على نفسي هل الاختبارات حاله عارضة أم هي الحالة العامة؟  كلما أنظر في حالنا في كلية الصيدلة هو أن الاختبارات عبارة عن مسبحة ما أن تنفلت خرزة تلحقها الباقية، نعم الاختبارات في كلية الصيدلة كقطار يجر خلفه  سبعون قاطرة .
هلا منحتمونا  وقتا نستجمع فيه  أنفاسنا ،ونهتم فيه بدراستنا ، لطالما قاطعنا جدول الدراسة لنهتم بالإختبار أو الكويز أو النشاط أو العرض أو أيا كان ،  فأصبح الجدول الدراسي يتضمن كيف  أدرس ما بين الإختبارات للإختبار القادم  ،  أوليست العبرة فيما نحصله  ليس فيما نحصل عليه، أعتقد بأن  هذا النظام يتضمن فلسفة البقاء ما أن تغطس ، فأنت تغرق ،فإنك غارق  .
أوليس من المفترض أن تكون الجامعة مكانا للتعليم فلم تصبح مكانا للتقييم فقط .
أوليس التقييم هو مربط الحصاد فكيف تحصد ما لم تزرعه؟  أين الزمن ؟ أين الجهد؟  أين الزرع  ؟ هل رأيتم زرعا ينمو و يزهر و يثمر في ثلاثة  أسابيع ،هل ما نزرعه هو حبات الفول و العدس ؟ نعم هذا هو ما نزرعه .
ما أخرج من تلك العقول إلا أمثال حبيبات الفول.
  يؤلمني هذا الوضع في كلية مثل كليتنا و يؤلمني أكثر هو أن الوضع لا يتغير
فهل يا ترى يصل ما يختلج في نفسي الى نفوس من يملك القدرة على التغيير؟ .    


 بقلم : مداد المرقم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق