بكل وحشيه امتلكتها البشريه قتلت تلك الأيدي المتناقضه
نزفت الدماء على السجادة الباليه في الشقه العليا .. لتكون أول فصل من فصول جريمته واول الورود التي إقتلعها في ليله ربيعيه
انسكبت الدماء بـ هدوء .. انسحب متراجعاً بـ قلب يخفق بالحياه بعد ماكان سبب في توقف القلب الآخر عنها..
بدأ يرتجف مستمتعاً بـ الشعور الذي خالج نفسه المريضه ..
لتكون هذه الجريمه دليلاً على النصف الأخر الساكن بداخله, نصفٌ تحوم حوله الغربان السوداء .. ولا تتوقف عن التحليق فوق شخصيته المضطربة الطموحه, المتناقضه المذنبه حتى تسجنه في عقاب أبدي وتحكم عليه بالموت البطيء بين التأنيب واللاتأنيب بين السبب والمسبب بين فعلت لـكي ولِمَ فعلت .. حتى تطحن التساؤلات عقله وقلبه ليكون فريسةً للعقاب فتكتمل الروايه بين جريمة وعقاب لا يهم من عاقبه ومن رآه ..
مايهم انه أرتكب جريمةً بنفسه وعاقب نفسه لتنتهي البداية !!
الجريمه والعقاب .. ومايقف بينهما
الجريمه والعقاب .. ومايترتب عليهما
الجريمه والعقاب .. ونهايتهما
هناك من يقف شامخاً ينظر للبشر نظرةً مستحقرةً ساخره ..كل مافي الأمر انني في المكان الخاطئ .. علي ببصم بصمتي عـلى جدار الحياة امامي .. بكل ثقةٍ ودهاء ..
لم يعد في العالم من يستحق نظرتي هذه .. لم يعد حولي من يستحق سماع افكاري المسمومه بـ دهائي وعبقريتي ..
هما .. سـ افعلها لـ هما .. لقد اشتقت لهما .. ..
مستقبلي يعدني بـ الكثير .. فقط علي فعلها ..
الجريمة والعقاب
لـ فيودور ميخايلوفيتش دوستويفسكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق