راسين بالحلال

(يابخت من وفق راسين بالحلال ), مقولة دائماً تتردد على أسماعنا وبالأخص من النساء الكبيرات في السن . وبالفعل ، فإن للـمساهمة في الجمع بين راسين بالحلال أجر كبير, لذلك قررت أن أبدأ مشواري في تحصيل هذا الثواب العظيم عند بنات كليتي العزيزات طالبات الصيدلة الموقرات, فالأقربون أولى بالمعروف.

لكن قبل ذلك, علي أن أبدأ بدحض بعض الشائعات المتداولة عن المنتسبات لهذه الكلية الموقرة, فدائماً مانسمع أن بنات الصيدلة لايجدن الطبخ والتنظيف أو حتى الاهتمام بأنفسهن وأناقتهن. وعلى هذه الفئة أرد وأقول أن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، فكليتنا تخرج أفضل الطهاة في مجال طبخ  النباتات والمستحضرات العشبية، (والذي بالمناسبة لا يختلف كثيراً عن المطبخ الصيني أو الهندي). أما بالنسبة إلى المستحضرات التجميلية، عزيزي العريس لاتشيل هم، فأنت لست بحاجة الى شراءها للعروس من أي ماركة عالمية، فهي تستطيع تحضيرها وبجدارة من مواد منزلية والصنع محلي مئة بالمئة. حتى وإن كنت تملك حيواناً أليفاً في منزلك، فإن خريجاتنا متدربات باحترافية على  التعامل مع جميع أنواع الحيوانات (المرئية والغير مرئية).

أما فيما يخص الأناقة (هذي عاد اختصاصهم)، فقد فشل جميع خبراء التجميل في مجاراة سرعة وضعهن لميك أب الصباح وتحت جميع الأحوال والظروف، وانتحر معظم مصمموا الأزياء عند رؤيتهم لمدى براعتهن في تحويل لبس السكرب الى قطعة فنية تستحق العرض في إحدى عروض الأزياء الباريسية.

وفي مجال النكتة وخفة الدم، فهن بلا منازع احتللن المركز الأول، فهن قادرات في ثوانٍ على تحويل أكبر مأساة في العالم إلى برودكاست يقهقه لدى رؤيته القارئ.

فهل بعد ذلك هناك شك عزيزي المقرود (قصدي العريس ) أن منتسبات كليتنا هن الأفضل لك لتشاركهن حياتك السعيدة (بإذن الله)!!

مع تحيات الخطابة: إذا حجت البقر على قرونها.

ويابخت من وفق راسين بالحلال.